مشاكل مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء وأهم طرق العلاج

مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء

يعد التليف الكبدي من الأمراض المزمنة التي تؤثر سلبًا على بنية الكبد ووظائفه الحيوية وتزداد خطورته عند ظهور مضاعفات متقدمة. ويُعتبر مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء من أكثر الحالات عرضة للمخاطر نتيجة ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي مما يؤدي إلى تمدد أوردة المريء وزيادة احتمالية حدوث النزف.

ويقدم مركز اندوسكوب رعاية متخصصة في تشخيص وعلاج مريض التليف الكبدى المصاب بدوالي المريء باستخدام تقنيات المناظير الحديثة مما يساهم في تحسين جودة حياة المرضى.

من هو مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء؟ 

مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء هو الشخص الذي يعاني من تليف مزمن في الكبد أدى إلى ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي وهو ما يتسبب في تكون أوردة متوسعة وضعيفة في جدار المريء تُعرف بدوالي المريء.

هذه الدوالي تنشأ كوسيلة بديلة لتصريف الدم بعد تعذر مروره بشكل طبيعي عبر الكبد المتليف. وتُعد هذه الحالة من أخطر مضاعفات التليف الكبدي لأن دوالي المريء تكون عُرضة للتمزق والنزيف المفاجئ والذي قد يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المريض مما يستلزم المتابعة الطبية المنتظمة والعلاج المناسب.

دوالي المريء والكبد: العلاقة الكاملة 

يمكن أن تظهر الدوالي في بعض الأعضاء الداخلية مثل المريء والمعدة حيث يحدث احتقان واضح في الأوعية الدموية نتيجة الإصابة بفرط ضغط الدم البابي.

ويُعد ظهور دوالي المريء و احتقان أوردة المعدة انعكاسًا مباشرًا لاضطراب تدفق الدم الطبيعي إلى الكبد. ففي الحالات التي يعاني فيها مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء من تغيرات مرضية أو تشمع في نسيج الكبد، تتأثر قدرة الكبد على استقبال الدم القادم من أعضاء البطن. 

يؤدي ذلك إلى إعاقة مرور الدم عبر الوريد البابي مما يسبب احتقانًا في الأوردة التي تحاول تجاوز الكبد كمسار بديل. ونتيجة لذلك يُعاد توجيه الدم من أعضاء جوف البطن عبر أوردة المريء إلى الوريد الأجوف العلوي أو السفلي.

وتُعد دوالي المريء علامة واضحة على شدة هذا الاحتقان، حيث يزداد تمدد الأوردة كلما كان تليف الكبد أكثر تقدمًا مما يرفع خطر حدوث النزيف.

درجات تليف الكبد وعلاقتها بدوالي المريء

درجات تليف الكبد وعلاقتها بدوالي المريء 

يقسم تليف الكبد إلى درجات متتابعة تعكس مدى تضرر أنسجة الكبد وقدرته على أداء وظائفه الحيوية

  • F0 التي يكون فيها الكبد سليمًا ويعمل بكفاءة كاملة.
  • F1 وهي مرحلة تليف خفيف لا يؤثر عادة على الوظائف الحيوية.
  • F2 التي تمثل تليفًا متوسطًا يحتاج إلى تدخل طبي لمنع تطور المرض.
  • F3 فهي مرحلة تليف متقدم قد تصاحبها أعراض واضحة مثل انتفاخ البطن واحتباس السوائل.
  • F4 أعلى درجات تليف الكبد وتمثل تشمع الكبد، وهي مرحلة خطيرة قد تتطلب علاجًا مكثفًا أو زراعة الكبد.

وترتبط درجات التليف ارتباطًا وثيقًا بظهور دوالي المريء ففي المراحل المبكرة تكون نادرة أو بسيطة، بينما تزداد وضوحًا وخطورة في المراحل المتقدمة ويصبح مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء أكثر عرضة للنزيف الحاد مما يجعل المتابعة المبكرة أمرًا بالغ الأهمية.

ما سبب دوالي المريء؟ 

تشمل أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور دوالي المرىء:

  •  تندب الكبد الشديد الناتج عن مجموعة من أمراض الكبد المزمنة مثل التهاب الكبد بأنواعه المختلفة، مرض الكبد الكحولي، مرض الكبد الدهني، وكذلك اضطراب القناة الصفراوية المعروف باسم تشمع الكبد الصفراوي الأولي.
  • الجلطات الدموية حيث يمكن أن تتكون جلطة في الوريد البابي أو الأوردة الموصلة إليه ما يعيق تدفق الدم الطبيعي ويسبب ضغطًا على أوردة المريء ويؤدي إلى دوالي مريء قابلة للنزف.
  • العدوى الطفيلية، مثل البلهارسيا التي تنتشر في مناطق محددة إذ يتسبب الطفيل في تلف الكبد وأحيانًا الرئتين والأمعاء والمثانة مما يزيد من خطر تطور دوالي المريء لدى مريض التليف الكبدي.

أسباب دوالي المريء عند مرضى الكبد

يُعد مرضى التليف الكبدي من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بدوالي المريء وذلك نتيجة ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي، مما يؤدي إلى تراكم الدم داخل الأوردة الدقيقة بجدار المريء وتوسعها بصورة غير طبيعية.

وتزداد خطورة الحالة مع تقدم درجات التليف الكبدي حيث ترتفع احتمالية تطور دوالي المريء وظهور مضاعفات خطيرة على رأسها النزيف الحاد الذي قد يهدد حياة المريض.

كما تسهم الجلطات التي تصيب الوريد البابي الكبدي في زيادة الضغط الوريدي مما يسرع من تكون الدوالي المريئية وتفاقمها. ولهذا السبب يحتاج مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء إلى متابعة طبية دقيقة وإجراء فحوصات دورية مثل المناظير والتحاليل اللازمة، لتقييم شدة الدوالي والتدخل المبكر بالعلاج للحد من خطر النزيف والسيطرة على المضاعفات المحتملة.

مشاكل مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء

 درجات دوالي المريء من الأولى إلى الرابعة 

تُقسَّم درجات دوالي المريء إلى أربع مراحل تختلف في الحجم ومستوى الخطورة: 

  • دوالي المرىء من الدرجة الأولى: تكون الدوالي صغيرة وغير بارزة ولا تمثل خطرًا مباشرًا للنزيف.
  • دوالي المرىء من الدرجة الثانية: فتزداد فيها أحجام الأوردة نسبيًا دون أن تصل إلى مرحلة التمزق.
  • دوالي المرىء من الدرجة الثالثة: تصبح الدوالي كبيرة ذات جدران رقيقة مما يرفع احتمالية النزيف.
  • تعد دوالى المرىء من الدرجة الرابعة أخطر مراحل دوالي المريء، حيث تكون الأوردة شديدة التضخم والهشاشة وقد يظهر النزيف في القيء أو البراز. وفي هذه المرحلة يصبح مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء بحاجة ملحّة إلى العلاج لتجنب نزيف قد يهدد الحياة.

 أعراض دوالي المريء والمعدة 

لا تظهر أعراض دوالي المريء والمعدة عادة إلا عندما يحدث نزيف مفاجئ وهنا تبدأ العلامات في الظهور بشكل واضح.

فقد يُصاب مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء ببعض الأعراض منها :

  • تقيؤ كميات كبيرة من الدم.
  • أو يلاحظ برازًا داكنًا قطرانيًا نتيجة النزف الداخلي.
  • الشعور بدوار شديد بسبب فقدان الدم.
  • فقدان الوعي في الحالات الخطيرة.

ويبدأ الطبيب بالاشتباه في وجود الدوالي عند مريض التليف الكبدي عند ظهور مؤشرات تدل على تدهور الكبد مثل:

  • اليرقان.
  • سهولة النزف.
  • ظهور الكدمات.
  • تراكم السوائل في البطن.

هل دوالي المريء خطيرة؟

قد تكون دوالي المريء إحدى المشكلات الصحية الخطيرة، وسبب خطورتها المحتمل ينبع من المضاعفات التي قد تسببها.

حيث تُعد دوالي المريء من أخطر مضاعفات أمراض الكبد، إذ قد تؤدي إلى نزيف حاد يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء. فعلى الرغم من أن الدوالي غالبًا لا تُحدث أعراضًا في البداية إلا أن تمزقها قد يسبب 

  • نزيفًا قد يبدأ ببراز داكن.
  • يتطور إلى تقيؤ دم.
  • دوار شديد.
  • شحوب.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تسارع نبض القلب.
  • قد يصل الأمر إلى فقدان الوعي.

تشير الإحصاءات إلى أن 25–40% من المصابين بدوالي المريء يتعرضون لنزيف، بينما قد يواجه نحو 15% منهم مضاعفات خطيرة قد تنتهي بالوفاة إذا لم يتم التدخل العاجل، مما يجعل التشخيص المبكر ضرورة قصوى.

نزيف دوالي المريء ومتى يكون طارئًا

يعد نزيف دوالي المريء من أخطر المضاعفات التي قد يتعرض لها مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء إذ يحدث عندما يتعطل تدفق الدم إلى الكبد بسبب التندب أو الجلطات داخل أنسجته. هذا الانسداد يدفع الدم للبحث عن مسارات بديلة ما يؤدي إلى تراكمه داخل الأوردة الصغيرة في الجزء السفلي من المريء. وبما أن هذه الأوردة ضعيفة ورقيقة وغير مهيأة لحمل كميات كبيرة من الدم فإنها تبدأ بالتمدد والتضخم لتتحول إلى ما يعرف بدوالي المريء. ومع زيادة الضغط عليها، قد تتسرب أو تتمزق، مسببة نزيفًا حادًا قد يظهر بشكل قيء دموي أو براز أسود. وعند حدوث النزف تصبح الحالة طبية طارئة قد تهدد حياة المريض إذا لم يتم التدخل السريع.

علاج نزيف دوالي المريء

يعد نزيف دوالي المريء حالة طارئة تستلزم تدخلًا سريعًا لإنقاذ حياة مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء. يتم العلاج عادة عن طريق:

  • ربط الدوالي النازفة أثناء المنظار باستخدام أربطة مطاطية.
  • استخدام أدوية مثل أوكتريوتيد وفازوبرسين التي تقلل تدفق الدم إلى الوريد البابي.
  • قد يلجأ الطبيب إلى إجراء التحويلة البابية داخل الكبد لتخفيف الضغط ووقف النزيف.
  • في الحالات الحرجة قد يُستخدم الدك بالبالون كحل مؤقت ينفخ الطبيب بالونًا للضغط على الدوالي مدة تصل إلى 24 ساعة.
  • قد يحتاج المريض لنقل دم ومضادات حيوية للوقاية من العدوى.
  • تُعتبر زراعة الكبد الحل النهائي عند تكرار النزيف.

علاج دوالي المريء بالمنظار

علاج دوالي المريء بالمنظار

يُعد علاج دوالي المريء بالمنظار خطوة أساسية لحماية مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء من خطر النزيف الحاد.

يعتمد الإجراء على إدخال منظار دقيق عبر الفم لتحديد الدوالي ثم ربطها بحلقات مطاطية تعمل على قطع تدفق الدم إليها مما يؤدي إلى تجلطها وتليفها تدريجيًا. ويساهم هذا العلاج في خفض الضغط داخل الأوردة الهشة وبالتالي تقليل احتمالية النزيف.

ربط دوالي المريء بالمنظار

يعد مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء من أكثر الحالات عرضة لحدوث نزيف خطير لذا يستخدم ربط الدوالي بالمنظار كخيار علاجي أساسي للسيطرة على توسع الأوعية الدموية.

يقوم الطبيب بإدخال منظار عبر الفم لتحديد الدوالي بدقة ثم وضع حلقات مطاطية حولها لوقف تدفق الدم مما يؤدي إلى تجلطها وتليفها تدريجيًا. ويحتاج المريض غالبًا إلى عدة جلسات متتابعة بفواصل تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع لضمان القضاء الكامل على الدوالي. كما تتم متابعة الدوالي دوريًا لمنع عودة النزيف وتحسين استقرار حالة الكبد.

يمكنك أيضا الإطلاع على: كيفية إجراء منظار المرئ وأهميته في التشخيص والعلاج

مضاعفات ربط دوالي المريء

رغم فعالية ربط دوالي المريء بالمنظار في حماية مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء من النزيف إلا أن هناك بعض المضاعفات المحتملة. من أبرزها انسداد المريء الذي قد يحدث إذا لم يتمكن المريض من الالتزام بالنظام الغذائي بعد الإجراء.

ومن المضاعفات النادرة الأخرى:

  • نزيف نتيجة الضغط على المنطقة المربوطة.
  • تندب أو ثقب في المريء
  • صعوبة في البلع.
  • اضطرابات في ضربات القلب
  • العدوى.
  • ارتفاع درجات الحرارة.
  • انخفاض معدل التنفس.

لذلك فإن المتابعة الطبية الدقيقة بعد الربط أمر ضروري لتجنب أي مضاعفات خطيرة وضمان استقرار حالة المريض.

ألم بعد ربط دوالي المريء

عادةً يشعر مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء بألم خفيف في الصدر بعد إجراء ربط دوالي المريء بالمنظار ويزول هذا الألم عادة خلال أيام قليلة.

ومع ذلك إذا كان الألم شديدًا، مستمرًا، أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل صعوبة التنفس أو نزيف فقد يشير إلى مضاعفات خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب فورًا للتقييم الطبي واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المريض.

طعام مريض دوالي المريء ونمط الحياة المناسب

يُفضل استشارة دكتور جهاز هضمي أو أخصائي التغذية للحصول على خطة غذائية مناسبة لمريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء ومنها:

  • تناول وجبات صغيرة وخفيفة بشكل منتظم لتقليل الضغط على المعدة والمريء.
  • تجنب الأطعمة الحارة والمهيجة.
  • التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والمغذيات لتعزيز الشفاء.
  • عدم شرب السوائل أثناء الطعام والانتظار قليلاً قبل الشرب لتفادي عسر الهضم.
  • بعد ربط دوالي المريء يُنصح بالامتناع عن الطعام والشراب لمدة ساعتين ثم البدء تدريجيًا بتناول السوائل أولًا يليها الأطعمة اللينة.

هل يمكن شفاء دوالي المريء؟

تقل دوالي المريء مع العلاج خاصة عند القدرة على خفض ضغط الدم البابي إلا أنها نادرًا ما تختفي تمامًا.

بمجرد تشخيص دوالي المريء، يصبح من الضروري متابعة الحالة بشكل منتظم لضمان السيطرة على المضاعفات المحتملة. حتى مع الالتزام بالعلاج يظل خطر النزيف قائمًا.

لذلك يجب على مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المرىء الالتزام بتعليمات الطبيب وإجراء الفحوصات الدورية مع الانتباه لأي أعراض تشير إلى تفاقم الحالة.

هل يشفى مريض تليف الكبد؟

تعتمد إجابة السؤال على درجات تليف الكبد  ففي المراحل المبكرة يمكن إبطاء تقدم المرض بصورة فعالة وقد تستقر الحالة وتتحسن نسبيا إذا تم علاج السبب الأساسي بينما في المراحل المتأخرة لا يصير الكبد قادرًا على التجدد، ويظل الضرر دائمًا حتى يخضع المريض لعملية زراعة كبد ناجحة.

كم يعيش مريض دوالي المريء؟

بالنسبة لمريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء تشكل نوبات النزيف خطراً داهماً حيث تتراوح نسبة الوفيات فيها من 10% في المراحل المبكرة لتليف الكبد إلى أكثر من 70% في المراحل المتقدمة.

يبلغ خطر الوفاة خلال النوبة الأولى للنزيف حوالي 20% رغم أن 40% من الحالات يتوقف فيها النزيف تلقائياً.

يعتبر ربط الدوالي بالمنظار العلاج الأساسي الفعال حيث يستطيع التحكم في النزيف لدى 90% من مرضى التليف الكبدي المصابين بدوالي المريء. 

متى يطلب الطبيب تحليل وظائف الكبد؟

يُعد هذا التحليل ضرورياً للتحقق من كفاءة الكبد وملاحظة أي تدهور قد يزيد مخاطر النزيف من الدوالي. كما يساعد في مراقبة الآثار الجانبية للأدوية وتعديل خطة العلاج الوقائية أو التحضير لإجراءات مثل ربط الدوالي بالمنظار، بهدف تحسين إدارة الحالة والحد من المضاعفات.

يُطلب تحليل وظائف الكبد بانتظام لمريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء لتقييم تقدم المرض ووظيفة الكبد حيث يراقب المستويات الأساسية مثل إنزيمات الكبد والألبومين والبيليروبين.

هل وجود الماء في البطن خطير؟

وجود الماء في البطن (الاستسقاء) هو حالة خطيرة تشير غالباً إلى تلف متقدم في الكبد، مثل التليف الكبدي.

إهمال علاجه يؤدي لمضاعفات تهدد الحياة أهمها:

  • صعوبة التنفس بسبب ضغط السوائل على الحجاب الحاجز.
  • التهاب الصفاق الجرثومي وهو عدوى خطيرة في السائل البريتوني.
  • المتلازمة الكبدية الكلوية التي تؤدي إلى فشل كلوي تدريجي وسريع.

لذلك يتطلب الاستسقاء تدخلاً طبياً عاجلاً لإدارة السبب الأساسي والسيطرة على السوائل لمنع هذه المضاعفات المميتة.

 هل الاستسقاء يسبب الوفاة؟

إن تشخيص الاستسقاء البطني لدى مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء يُعد مؤشراً على تدهور وظائف الكبد.

تبلغ نسبة الوفيات الإجمالية حوالي 40% خلال السنة الأولى من التشخيص.

بينما تصل احتمالية بقاء المرضى المصابين باستسقاء غير معقد على قيد الحياة لمدة عام إلى 85% إلا أن هذه النسبة تهبط بشكل حاد في حال ظهور مضاعفات مثل نقص صوديوم الدم أو الاستسقاء المقاوم للعلاج أو متلازمة الكبد والكلى مما يستلزم متابعة وعلاجاً مكثفين.

وفي الختام يعتبر تشخيص مريض التليف الكبدي المصاب بدوالي المريء تحديًا طبيًا يتطلب متابعة دقيقة واستراتيجية علاجية متعددة المحاور. يظل الهدف الرئيسي هو الوقاية من النزيف المميت من خلال المراقبة المنتظمة بالمنظار والتدخلات الوقائية مثل الربط بالمنظار الذي تصل فعاليته إلى 90%. في هذا الإطار، يقدم مركز اندسكوب للجهاز الهضمي وجراحة المناظير رعاية متكاملة حيث يوفر أحدث تقنيات التشخيص والعلاج بالمنظار مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتوقعات سير المرض لهؤلاء المرضى.

تواصل الان واحجز مع مركز اندوسكوب من خلال:

  • فرع المهندسين: 51 شارع الحجاز متفرع من شارع جامعة الدول العربية محافظة الجيزة 12611.

01050000636 /01100025052

01014692649 /01557806121

  • فرع أكتوبر: عمارة 415 الحي الأول ـ المجاورة الثانية ـ المحور.

01207611113

مواضيع ذات صلة:

احجز الان

فرع مصر الجديدة

فرع المهندسين

اخر الاخبار