Table of Contents
Toggleالجرثومة الحلزونية
تعد الجرثومة الحلزونية والمشهورة باسم جرثومة المعدة إحدى المسببات الرئيسية لالتهابات المعدة والاثني عشر.
وفي الواقع، حتى الآن لا تزال أسباب البكتيريا الحلزونية غير معروفة، على الرغم أن العدوى بها منتشرة بشكل كبير في العالم.
ويصاب الشخص بالجرثومة الحلزونية عن طريق: الماء، أو المشروبات، أو الطعام الملوث، أو أواني الطعام الملوثة.
وبالرغم من أن أسباب الجرثومة الحلزونية غير معروفة إلى الآن، إلا أنه يوجد العديد من الطرق المتاحة لعلاجها والتخفيف من أعراضها.
كما أن نسبة الشفاء منها جيد جداً في حال اكتشافها في المراحل المبكرة وتناول الأدوية اللازمة للشفاء التام.
ويعتمد معدل الشفاء من عدوى البكتيريا الحلزونية أيضاً على عمر المريض، واستقرار وضعه الصحي.
ولكن الجدير بالذكر، أنه في بعض الحالات قد تتكرر إصابة الشخص مرة أخرى بالجرثومة الحلزونية، وذلك لأن الاستجابة المناعية للإصابة بالبكتيريا غير فعالة لدى هذا الشخص مما يؤدي إلى تكرار الإصابة بالعدوى مدى الحياة.
البكتيريا الحلزونية
إن الاسم العلمي للبكتيريا الحلزونية هو الجرثومة البوابية الملتوية أو جرثومة هيليكوباكتر بيلوري، كما أنها تعرف بعدة اسمها أخرى مثل: الجرثومة الحلزونية، أو الجرثومة الهضمية، أو جرثومة المعدة.
وتعد الجرثومة البوابية الملتوية من نوع بكتيريا سالبة الجرام، وهي حلزونية الشكل تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، وعندما أُكتشفت في عام 1982، وجدوا أنها المسبب لمعظم حالات قرحة المعدة.
فبعد أن تصيب البكتيريا الحلزونية الجسم، تهاجم بطانة المعدة التي تحمي الجسم والمعدة ذاتها من الأحماض التي تفرزها المعدة بشكل طبيعي خلال هضم الطعام.
وتحدث قرحة المعدة بسبب وصول أحماض المعدة إلى البطانة مسببا تأكل البطانة،وقد تصل في بعض الحالات إلى حدوث نزيف في المعدة، وبالتالي التهاب جدار المعدة.
هل الميكروب الحلزوني معدي ؟
نعم، تُعتبر البكتيريا الحلزونية من الأمراض المعدية، ومن أسباب الإصابة بها هو انتقالها من شخص مصاب لآخر.
ويمكن انتشار أو انتقال الجرثومة الحلزونية من شخص لآخر من خلال الطرق التالية:
- اللعاب.
- البراز أو التلوث البرازي في الطعام أو الماء.
- ممارسات النظافة السيئة وعدم الغسل الجيد لليدين بعد استخدام الحمام.
وهي منتشرة في المجتمعات المكتظة بالسكان، خاصة في الدول النامية والتي تفتقر إلى شبكات الصرف الصحي الجيدة والمياه النظيفة.
أعراض البكتيريا الحلزونية
تشير الدراسات أن الجرثومة الحلزونية يمكنها أن تتكاثر وتعيش في جسم الإنسان لسنوات قبل بدء الأعراض، وفي بعض الحالات تبقى في أجسام بعض الناس ولا تحدث أي أعراض أو لا تسبب قرحة المعدة.
ولكن هنالك حالات أخرى تظهر لديهم أعراض الإصابة بالبكتيريا الحلزونية، وتختلف الأعراض باختلاف شدة العدوى، ومن أمثلة هذه الأعراض:
- إنتفاخ البطن.
- التجشؤ.
- الغثيان والقيء.
- ألم وعدم ارتياح في البطن.
عادة، تزداد أعراض جرثومة المعدة عندما تكون المعدة فارغة، مثل بين وجبات الطعام أو في منتصف الليل.
وقد تستمر أعراض الجرثومة الحلزونية لبضع دقائق أو ساعات، ويشعر المريض بالتحسن بعد شرب الحليب، أو تناول الطعام، أو تناول مضادات الحموضة.
بينما في حالات الإصابة الشديدة والمزمنة، فإن الأعراض تكون أكثر حدة، وقد يعاني المريض من علامات وأعراض قرحة المعدة وأيضا قرحة الاثني عشر أو التهاب المعدة الشديد.
تتضمن أعراض الإصابة الشديدة بالبكتيريا الحلزونية على ما يلي:
- الشعور بألم في البطن.
- التعب والإرهاق.
- الغثيان.
- القيء، قد يحتوي على دم.
- يميل لون البراز إلى الأسود.
- قرحة المعدة.
- حرقة المعدة.
- فقدان الشهية.
- فقر دم ونقص عدد خلايا الدم الحمراء، نتيجة لنزف تقرحات المعدة.
- الإسهال.
- رائحة الفم الكريهة.
- فقدان الوزن دون سبب واضح.
تسبب عدوى الجرثومة الحلزونية الشديدة حدوث نزيف معوي؛ وذلك بسبب شدة القرحة في المعدة أو الأمعاء، وهو يعد أمر خطيرا.
ويجب الذهاب إلى أقرب مستشفى وطلب المساعدة الطبية فوراً في حال ملاحظة الأعراض التالية:
- تغير لون البراز إلى الأسود الغامق أو ملاحظة وجود دم في البراز.
- الشعور بصعوبة في التنفس.
- الشعور بالدوار.
- التعب الشديد بدون سبب.
- شحوب لون البشرة.
- القيء المحتوي على دم.
- الشعور بآلام شديدة وحادة في المعدة.
الميكروب الحلزوني والقولون
من المحتمل أن تؤدي الإصابة بالجرثومة الحلزونية إلى ارتفاع خطر الإصابة بالقولون العصبي أو زيادة شدة أعراضه، خصوصًا في حالات التأخر في علاج الجرثومة.
ويجب معرفة أن عدوى البكتيريا الحلزونية واضطراب القولون العصبي كلاهما من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة، لكن لا تكون الإصابة بهما مرتبطة ببعضها.
والجدير بالذكر، أن هناك فرق بين جرثومة المعدة والمعروفة بأسم جرثومة هليكوباكتر بيلوري، وجرثومة القولون والتي تعرف باسم الكلوستريديوم ديفيسيل.
وتنتشر عدوى جرثومة القولون بشكل كبير في المستشفيات، وخاصة بين كبار السن، ويمكن التفرقة بين عدوى البكتيريا الحلزونية وعدوى جرثومة القولون من خلال الأعراض.
حيث تشمل أعراض الإصابة الخفيفة و المتوسطة لجرثومة القولون، على ما يلي:
- حدوث إسهال يميل إلى المائي ثلاث مرات في اليوم أو أكثر وقد يظل لمدة يومين فأكثر.
- وجود تشنجات وتقلصات في البطن.
بينما تشمل أعراض العدوى الحادة بجرثومة القولون، على ما يلي:
- إسهال مائي يصل من 10 إلى 15 مرة خلال اليوم الواحد.
- المعاناة من تقلصات حادة وآلام البطن.
- انتفاخ واضح في منطقة البطن.
- تسارع نبضات القلب.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- خروج دم مع البراز.
- المعاناة من الغثيان.
- الإصابة بالجفاف.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- الفشل الكلوي في بعض الحالات المتقدمة.
- عند عمل فحوصات الدم، يلاحظ زيادة عدد خلايا الدم البيضاء.
الجرثومة الحلزونية وزيادة الوزن
تؤكد الأبحاث أن لا علاقة بين الإصابة بعدوى البكتيريا الحلزونية وزيادة الوزن.
وأن المصابين الذين عانوا من زيادة كبيرة في الوزن، كان ذلك بعد العلاج والتخلص بنجاح من العدوى.
ومن احتمالات تفسير هذه الزيادة بالوزن، أنها نتيجة لتحسن الأعراض وتحسن الشهية والشعور بالجوع عند الأشخاص بعد العلاج من البكتيريا الحلزونية.
هل الميكروب الحلزوني يسبب النحافة ؟
تتمثل إجابة هذا السؤال في نعم، حيث أن هناك علاقة طردية بين الإصابة بالميكروب الحلزوني وانخفاض الوزن.
حيث أن الجرثومة الحلزونية تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة، فيلاحظ بعدها أن المرضي يعانون من انخفاض مفاجئ في شهيتهم.
وينتج فقدان الشهية نتيجة للشعور بآلام المعدة الشديدة، والتي تحدث عادةً بشكل مفاجئ بعد تناول الوجبات، فيتسبب ذلك في خوف المريض من الأكل، والصيام لفترات طويلة عن الطعام لتجنب الشعور بنوبة الألم.
كما يمكن أن ينخفض الوزن ايضا نتيجة لنوبات الغثيان والقئ التي تنتج عن الإصابة بقرحة المعدة.
وفي الختام، لا يوجد طريقة محددة لانتقال الجرثومة الحلزونية بين الناس، ولكن يجب اتباع نظام للوقاية منها، مثل الحرص على غسل اليدين قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، والتأكد من إعداد الطعام بطريقة صحيحة ونظيفة، والتأكد من شرب المياه النظيفة الصالحة والأمنة للشرب.
يؤثر الاكتشاف والعلاج المبكر لعدوى الجرثومة الحلزونية في سرعة الاستجابة للعلاجات والتخلص النهائي من العدوى وتجنب المضاعفات.
يمكنك الاتصال والاستفسار حول جميع طرق علاج وتشخيص البكتيريا الحلزونية في مركز اندوسكوب.
حيث يوفر مركز اندوسكوب خدمات طبية متميزة، ويضم فريقا من الأطباء المتخصصين ويستخدم أحدث التقنيات في مجال المناظير الهضمية.
كما يحرص المركز على معايير النظافة والتعقيم، مما يوفر بيئة آمنة وصحية للمرضى كما يضمن جودة الخدمات المقدمة.
ويوفر مركز اندوسكوب خدمة التقسيط حتى 36 شهر، والتعاقد مع معظم النقابات والتأمين الطبي، لتسهيل عملية الوصول إلى الخدمة الطبية اللازمة بأسعار مناسبة وبأفضل جودة ممكنة.